الى جانب سبتة ومليلية هناك العديد من الجزر المغربية التي تحتلها اسبانيا .. فلنتعرف عليها

مشاهدة
أخر تحديث : الجمعة 25 ديسمبر 2020 - 6:52 مساءً
الى جانب سبتة ومليلية هناك العديد من الجزر المغربية التي تحتلها اسبانيا .. فلنتعرف عليها

*أفريك نيوز – تقرير : امحمد اعبابو – 

 الى جانب سبتة ومليلية، هناك العديد من الجزر المغربية المحتلة من طرف اسبانيا ، والتي تغيب عن معارف كثير من المغاربة والعرب، لنتعرف عليها معًا في هذا التقرير. 

* قانون البحار
كانت مسألة ترسيم المياه قد أثارت توتراً بين المغرب وإسبانيا أكثر من مرة ، خصوصاً بعد بداية الاستكشافات النفطية الأولى في المنطقة عام 2017.
ولدى إسبانيا 7 جيوب وجزر على طول الساحل المغربي، ضمنها سبتة ومليلية، تطالب بها الرباط باعتبارها محتلة بشكل غير شرعي.
وتفصل الجزر مسافة تقل عن 100 كم عن سواحل المغرب، في حين يحق لكل دولة أن تطالب بأن يكون الجرف القاري لها بين 230 و370 ميلاً بحرياً.

* مدينتي سبتة ومليلية 

* 1 – الجزر الجعفرية

تقع الجزر الجعفرية قبالة المغرب مباشرة على بعد 3,3 كيلو متر فقط من مدينة راس الماء المغربية، ومع ذلك فهي تحت السيطرة الإسبانية.

تدعى أيضًا جزر الشفارين (أي اللصوص) والزفارين ( zafarin كلمة إسبانية تعني الذهب)، وهي مجموعة من ثلاثة جزر (جزيرة الكونغرس، جزيرة إسلا إزابيل، وديل ري)، تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي نصف كلم مربع، تقع قبالة المغرب مباشرة على بعد 3,3 كيلومتر فقط من مدينة راس الماء المغربية، ومع ذلك فهي تحت السيطرة الإسبانية.
كانت الجزر في البداية غير مأهولة ولم يكن يطالب بها أحد، لكن بدءًا من سنة 1830 مع موجة الاستعمار الأوروبي، بدت مطامع كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا حولها لكونها منطقة عسكرية استراتيجية، إلا أنه لا أحد منهم كان يرغب في الدخول في مواجهة، خاصة مع تزايد حدة التنافس الأوروبي آنذاك، وفي سنة 1948 قررت الحكومة الفرنسية كسر الجمود، وأرسلت إليها من وهران سفينة تحت قيادة المارشال ماكماهون من أجل احتلال الجزر، فعلم الإسبان بنية الفرنسيين فأرسلوا سريعًا سفينة حربية استولت على الجزر باسم الملكة إيزابيل الثانية قبل وصول الفرنسيين.
ومنذ ذلك الحين ظلت في ملك الإسبان وإن كانت محاذية للمغرب، يقارب عدد سكانها اليوم الألف نسمة بين مدنيين وعسكريين، وتحتضن 9 أنواع من الأحياء البحرية المهددة بالانقراض.

*2- جزيرة البران

البران هي جزيرة صغيرة تقع على بعد 50 كلم من الساحل المغربي الشمالي و90 كم من الساحل الإسباني الجنوبي، لا تتعدى مساحتها 7 هكتارات، وهي عبارة عن منصة مسطحة ترتفع قمتها إلى 15 متر من سطح البحر، وسميت بذلك الاسم نسبة إلى بحر البران داخل البحر الأبيض المتوسط غربًا.
ورغم أنها أقرب إلى حدود المغرب من جارته الشمالية، إلا أنها ظلت في ملكية الإسبان منذ القرن السادس عشر إلى الآن، بصفتها تابعة لمقاطعة ألميريا، وإن كان المغرب يطالب بها أحيانًا.
كانت الجزيرة قديمًا في ملك القراصنة التونسيين، لكن إسبانيا أخذتها منهم بعد أن هزمتهم في معركة البران سنة 1540، ومنذ ذلك الحين استخدمها الإسبان لأغراض عسكرية مختلفة، كما حدث خلال فترة الاستعمار وإبان الحرب العالمية الثانية، وإلى اليوم تتخذها حامية عسكرية صغيرة تابعة للبحرية الإسبانية مقرًا لها وتضم منارة للمراقبة.

* 3 – جزيرة النكور 

تعد جزيرة النكور، إلى جانب المزمة وجزر “تشافاريناس”، وكذا بعض الجزر الصغيرة الموازية، من الجزر الشمالية المتوسطيّة. تقع صخرة الحسيمة فـي شاطئ الصفيحة إلى الغرب قليلا من جزر الحسيمة، التي تبعد 300 متر من المدينة المغربية الحسيمة، ومسافة 146 كيلومترًا شرق سبتة، و 84 كلم غرب مدينة مليليّة وهي جزيرة صغيرة بها حصن وكنيسة والعديد من المنازل. وتقع الصخرة أيضًا بالقرب من مهبط طائرات موجود على الساحل المغربي كانت تستخدمه القوات الإسبانية والفرنسية في أثناء حرب الريف سنة 1921.

* 4- جزر الكناري

جزر الكناري، هي أرخبيل من 17 جزيرة، تقع على بعد 100 كيلومترًا غرب المغرب في ساحله الأطلسي، ومع أنها تبعد عن شبه الجزيرة الإيبيرية أكثر من ألف كلم إلا أنها تابعة للدولة الإسبانية، يقطنها حوالي مليوني شخص في مساحة تقدر بسبعة آلاف كلم مربع، وهي منطقة تخضع للحكم الذاتي.

ويضم أرخبيل الكناري سبعة جزر رئيسة وهي (من الأكبر إلى الأصغر في المنطقة): تينيريفي، فويرتيفنتورا، غران كناريا، لانزاروت، لا بالما، لا غوميرا و إل هيرو، بالإضافة إلى جزر أخرى صغيرة، يزورها ما يقرب عن 12 مليون زائر سنويًا، وذلك بفضل طبيعتها الخلابة ومناخها الاستوائي المعتدل.

في التاريخ القديم، يعتقد أنها كانت محط زيارة الفينيقيين والإغريق والقرطاجيين، وتذكر المراجع التاريخية أنالملك يوبا الثاني لمملكة نوميديا الأمازيغية أرسل سفينة لاستكشافها ووجد الجزر غير مأهولة، لكنه وجد معبدًا حجريًا وأطلال مباني. ووفقًا لعدة دراسات جينية أجريت في عام 2000 على بقايا مومياوات، تبين أن السكان الأصليين للجزر، المسمون “غوانش”، ينحدرون إلى سكان من شمال غرب أفريقيا.

ولم يطأ الإسبان جزر الكناري إلا في القرن الخامس عشر، عندما انتزعتها مملكة قشتالة من البرتغاليين والسكان الأصليين، ومنذئذ أصبحت الجزر نقطة توقف الغزاة الإسبان والتجار والمبشرين في طريقهم إلى العالم الجديد، وقد جلب هذا الطريق التجاري ازدهارًا للمجتمعات الساكنة هناك، وسرعان ما بدأت تجذب التجار والمغامرين من جميع أنحاء أوروبا، وشيدت بها القصور البديعة والكنائس المزخرفة والمباني الرائعة، لكن غناها جعلها صيدًا مغريًا على مدار عقود لهجمات القراصنة وأساطيل الهولنديين والجزائريين والبريطانيين، حتى أن وينستون تشرشل أعدّ خططًا للاستيلاء عليها كقاعدة بحرية، إلا أنها ظلت باقية تحت سيطرة الإسبان.

وفي عام 1968، إبان الحرب الإسبانية الأهلية، ظهرت حركة مسلحة تابعة لشمال إفريقيا بالجزر، وقد اعترفت منظمة الوحدة الأفريقية بـ”الحركة الإسلامية للاستقلال الأفريقي في أفريقيا” بوصفها حركة استقلال أفريقية مشروعة، وأعلنت أن جزر الكناري إقليم أفريقي لا يزال خاضعًا لحكم أجنبي، وبعد تأسيس نظام دستوري في إسبانيا، تم منح الحكم الذاتي للكناريين من خلال قانون صدر في عام 1982، ولا تزال إلى اليوم الحدود الدولية لجزر الكناري موضوع نزاع بين إسبانيا والمغرب

* 5 – جزيرة ليلى

كادت جزيرة تورة أن تتسبب في اندلاع حرب بين المغرب والإسبان سنة 2002 لولا تدخل الولايات المتحدة التي أشرفت على إبرام اتفاق يقضي ببقائها مهجورة من أي وجود مدني أو عسكري
وتسمى أيضًا جزيرة ” تورة ” أو جزيرة المرجان أو جزيرة المعدنوس، وهي جزيرة صخرية صغيرة، غير مأهولة، لا تتعدى مساحتها 15 هكتارًا، تبعد 200 كلم من الساحل المغربي، وعلى بُعد بضعة كيلومترات غرب سبتة المحتلة، كادت أن تتسبب في اندلاع حرب بين المغرب والإسبان سنة 2002.
استولت البرتغال على الجزيرة في عام 1415 جنبًا إلى جنب مع غزو سبتة، على الجزيرة المجاورة من المغرب، ثم أصبحت تحت سيطرة الملك فيليب الأول، الذي كان ملكًا للإسبان والبرتغال في نفس الآن، وعندما انقسم اتحاد البلدين سنة 1640، بقيت الجزيرة في ملك إسبانيا، إلى أن رفعت الأخيرة راية الاستعمار عن شمال المغرب في عام 1956، ليعتبر المغرب الجزيرة في ملكه باعتبارها داخل مياهه الإقليمية، لكن ظلت فارغة.
وفي صباح يوم 18 يوليو 2002، أطلقت إسبانيا عملية “روميو – سيرا” للسيطرة على الجزيرة عسكريًا، بعد أن وطئها جنود طلاب بحرية مغربية، فقاموا بالسيطرة على الجزيرة وألقوا القبض على الجنود المغاربة، ونقلوهم بطائرة هليكوبتر إلى مقر الحرس المدني في سبتة، ثم إلى الحدود المغربية، لتتأهب قوات البلدين للحرب، لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية التي أشرفت على إبرام اتفاق بين الجارين، بموجبه يتم الحفاظ على الوضع السابق للجزيرة الذي كان قائماً، كجزيرة مهجورة من أي وجود مدني أو عسكري لأي بلد.

* 6 – جزيرة باديس

جزيرة بادس هي جزيرة مغربية محتلة من طرف الإسبان, جزيرة مرت عليها حوادث وغزوات, جزيرة صمدت في وجه تقلبات الدهر زمنا طويلا وعرفت حكم المغاربة و الأتراك والنصارى, تجاهل المؤرخون وتغافل كتاب الجغرافية المغربية عن ذكرها والكتابة عنها.
تقع جزيرة بادس بأرض الريف بقيوة على البحر الأبيض المتوسط شمال المغرب بإقليم الحسيمة, سميت هكذا نسبة إلى مدينة بادس القديمة التريخية الواقعة خرابها في مصب وادي بادس المقابل للجزيرة تحت ضريح الوالي الصالح إبي يعقوب البادسي, ويعود الإسم الحقيقي لبادس إلى إسم مؤسس مدينة بادس الإمير “بادس لواته” سنة 90هجرية1709م.
تبعد جزيرة بادس عن شاطئ طوريس التابع لقبيلة بني بوفراح بنحو 6كلم و عن شاطئ كلايريس (ياليش) المدعو بشاطئ قزح بنحو 12كلم.
تاريخ الجزيرة :
جزيرة بادس في عهد الفتوحات الإسلامية :
بنى الأمير بادس لواته مدينة بادس سنة 90هج 1709م, و الأمير لواته من أصحاب ادريس بن صالح مؤسس مملكة النكور 80هج.
جزيرة بادس في عهد الدولة المرينية :
بعد انتصار المرينيين على الموحدين في وادي النكور بالريف سنة 603هج 1216م وخضوع الريف لسيطرة المرينيين, دخلوا الجزيرة وتحصنو فيها خوفا من شرالمرينيين.
في فترة انهيار الوجود الإسلامي بالأندلس انقرضت الدولة المرينية وقامت مكانها الدولة الوطاسية.
جزيرة بادس في عهد الدولة الوطاسية :
قام ملك اسبانية “دون فرناندو” بتحطيم مواقع القراصنة بالجزائر للأتراك و قراصنة مدينة بادس ردا على هجوماتهم.
استولى الإسبان على جزيرة بادس سنة904هج 1508م وبنو فيها قلعة عسكرية.

شـارك هذا المقال
رابط مختصر

اتـرك تـعـلـيـق 0 تـعـلـيـقـات

* الإسم
* البريد الألكتروني
* حقل مطلوب

البريد الالكتروني لن يتم نشره في الموقع

شروط النشر:

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة Afriquenews.ma | أفريك نيوز | Afriquenews الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.