السيد شالوي لومبي: “افتتاح قنصلية عامة بالعيون يعكس دعم مغربية الصحراء”

مشاهدة
أخر تحديث : الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 - 10:46 مساءً
السيد شالوي لومبي: “افتتاح قنصلية عامة بالعيون يعكس دعم مغربية الصحراء”

*أفريك نيوز – الرباط – 

قال الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية الزامبية، السيد شالوي لومبي، اليوم الثلاثاء، إن افتتاح قنصلية عامة لجمهورية زامبيا بالعيون يأتي لتكريس دعم هذا البلد الواقع جنوب القارة الافريقية للوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على صحرائه.
وشدد السيد لومبي خلال لقاء صحافي أعقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، بمناسبة افتتاح قنصلية هذا البلد الإفريقي بمدينة العيون، على “أن زامبيا تجدد تأكيد موقفها الثابت بخصوص حق المغرب في وحدته الترابية وسيادته على صحرائه.
وأن افتتاح هذه القنصلية العامة اليوم، يمضي وفق هذا المنطق”. وأوضح السيد لومبي أن الأمر يتعلق بـ”قرار سيادي تضامني وداعم للمغرب الذي يعد صديقا حقيقيا لزامبيا، بخصوص مغربية الصحراء”، مضيفا أن القنصلية العامة لبلاده بالعيون، والسفارة التي دشنت يوم السبت بالرباط، سيسهمان في تعزيز “علاقاتنا الثنائية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية”.
كما ثمن عاليا “التعاون المثمر” على المستويين الثنائي والمتعدد الأوجه بين البلدين، مشيرا إلى مختلف مجالات التكوين التي يستفيد منها الطلبة الزامبيون الذين يحصلون على منح دراسية بالمغرب.
وعبر عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وللشعب المغربي على الدعم الهام الذي قدمته المملكة لبلاده في أوج تفشي الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا، مذكرا بزيارة جلالة الملك إلى زامبيا في فبراير من سنة 2017، والتي تكللت بالتوقيع على 19 مذكرة تفاهم في الميادين المتصلة بالمشاورات الدبلوماسية، والاقتصاد، والعلوم، إضافة إلى التكنولوجيا والتعليم والمعادن والمالية والسياحة.

ومن جهته أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن تواصل افتتاح قنصليات دول صديقة وشقيقة بالعيون والداخلة، يعد ثمرة من ثمار السياسة الإفريقية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وشدد السيد بوريطة خلال لقاء صحافي أعقب مباحثاته مع وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمملكة إيسواتيني، السيدة توليسيل دلادلا، والكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية الزامبي، السيد شالوي لومبي، بمناسبة افتتاح قنصليتي هذين البلدين بالعيون، على أن “الدبلوماسية المغربية تجني ثمار السياسة الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مشيرا إلى أنه “خلال عشرين سنة، انبنت هذه السياسة الملكية السديدة على المبادرة والتضامن وربط القول بالفعل، وتأسست على شراكات مثمرة يستفيد منها الجميع”.

وأوضح السيد بوريطة أن هذه الرؤية الملكية “جعلت المغرب شريكا ذا مصداقية، وذا حضور وازن داخل الاتحاد الإفريقي والمؤسسات الإفريقية برمتها”.

وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن “شراكاتنا لم تعد تقتصر على محيط المملكة القريب، بل امتدت إلى دول من أقصى جنوب القارة، وتنبني على نفس مبادئ التعاون والمصداقية والصداقة المثلى”، مشيرا إلى أن العديد من دول القارة تعتبر المغرب شريكا يمكن التعويل عليه.
وأفاد السيد بوريطة بأن عدد القنصليات بلغ بالأقاليم الجنوبية للمملكة ما مجموعه 15 قنصلية، 8 منها بالعيون و 7 بالداخلة، لافتا إلى أن كل مناطق القارة الإفريقية ممثلة بالصحراء المغربية من خلال ست دول من غرب القارة، وخمس من وسطها، إضافة إلى ثلاث دول من جنوب القارة الأفريقية ودولة من شرق إفريقيا.
وبعد أن أوضح أن فتح قنصليتين لكل من مملكة إسواتيني وجمهورية زامبيا يأتي امتدادا للسياسة الإفريقية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وانفتاحه على منطقة إفريقيا الجنوبية، ذكر بزيارة جلالة الملك إلى جمهورية زامبيا في فبراير 2017، والتي مثلت “نقطة تحول في العلاقات الثنائية التاريخية مع زامبيا”.
وأكد أن كل هذا الزخم “يمضي في اتجاه دعم مغربية الصحراء غير القابلة للتفاوض أو للنقاش”، مشيرا إلى أن “الصحراء مغربية بالتاريخ وبالقانون وبرغبة الساكنة، وبالاعتراف الدولي من خلال تعبير هذه الدول عن دعمها لمغربية الصحراء”.
وأضاف السيد بوريطة أن المغالطات لن تغير هذا الواقع، ولا حتى الضجيج الذي يثار، مؤكدا أن التوجه الواضح اختارته ساكنة المنطقة التي تعيش على وقع تنمية مشهودة.
وأشار إلى أن سكان المنطقة يدبرون شؤونهم بطريقة ديمقراطية مما يعزز شرعية القضية وعدالة مطالب المملكة، مشددا على أن الأمم المتحدة تعترف للمنتخبين في الأقاليم الجنوبية بأدوارهم كمحاور وممثل شرعي للساكنة.
وفي معرض حديثه عن المساعدات الإنسانية التي أمر جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بإرسالها إلى دول إفريقية صديقة وشقيقة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، أشار الوزير إلى أن كلا من مملكة إسواتيني وجمهورية زامبيا كانتا من بين هذه الدول التي استفادت من هذه “الالتفاتة الملكية ومن هذا الدعم التضامني الذي تجلى في مواد طبية ووقائية من فيروس كوفيد-19″، مؤكدا أهمية هذه “الالتفاتة الملكية التضامنية” ودورها في تعزيز التعاون الإفريقي.

*العيون : (وزارة الشؤون الخارجية) 

شـارك هذا المقال
رابط مختصر

اتـرك تـعـلـيـق 0 تـعـلـيـقـات

* الإسم
* البريد الألكتروني
* حقل مطلوب

البريد الالكتروني لن يتم نشره في الموقع

شروط النشر:

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة Afriquenews.ma | أفريك نيوز | Afriquenews الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.