25 سنة من الحكم.. إقلاع اقتصادي ودينامية تنموية للمغرب في عهد الملك محمد السادس
* أفريك نيوز – الرباط –
يعيش المغرب، منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش قبل عقدين ونصف من الزمن، على إيقاع دينامية تنموية تضع رفاهية المواطن المغربي في صلب أهدافها، وتجعل منه القوة الدافعة الأساسية لها، بفضل مشاريع مهيكلة تخلق القيمة المضافة، وتجسد طموح مملكةٍ تستشرف المستقبل.
وبفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة، أضحى المغرب نموذجا وورشا مفتوحا على المستويين الإقليمي والقاري، بعد إطلاق مشاريع ذات بعد استراتيجي ترمي إلى إرساء أسس اقتصاد متينٍ وتنافسي، وجعل المغرب قطبا إقليميا للاستثمارات الأجنبية وبوابةً نحو القارة الإفريقية.
في هذا السياق، عدد المحلل الاقتصادي إدريس العيساوي، أبرز الإصلاحات والأوراش الاقتصادية الكبرى التي عملت عليها المملكة بقيادة جلالته، أولها إدخال المفهوم الجديد للسلطة، وإصلاح المجال القانوني والقضائي، الذي كانت له اقتصاديا أبعاد مهمة، أبرزها تأطير العلاقات بين المتعاقدين الأجانب والمغاربة، بعدما كانت هذه العلاقات غير الصحيحة تؤثر سلبا على الاقتصاد المغربي.
وأكد العيساوي، في تصريح صحفي أن « الإصلاحات الاقتصادية الكبرى شملت ملفات كثيرة لها علاقة بإنتاج الثروة، وضمنها إصلاح مجال البورصة والتداولات، حيث أن المرور عبر البورصة صمامُ أمانٍ لمن يبحث عن تمويلات نظيفة وجديدة لمشاريعهم. وبالتالي فعددٌ من المشاريع التي سُجلت في خانة الخوصصة، مرت عبر سوق المال في بورصة الدار البيضاء، وأضفت الكثير من الشفافية على المعاملات المالية في المملكة المغربية ».
وسجل المحلل الاقتصادي، أن المملكة اتجهت نحو الإصلاح الضريبي بتنظيمها ثلاث مناظرات وطنية حول الجبايات، كانت آخرها المناظرة الوطنية المنظمة أيام 3 و4 ماي 2019 تحت شعار « العدالة الجبائية »، والتي تزامنت مع سياق اتسم على الصعيد الوطني بإطلاق تفكير معمق حول مستقبل النموذج التنموي للمملكة وفقا للتوجهات الكبرى لصاحب الجلالة، وصرامة قواعد الامتثال الضريبي على الصعيد الدولي.
وتابع المصدر أن المجال السياحي بدوره شهد إصلاحات كبرى بقيادة الملك محمد السادس، « بعدما كان قد سجله الملك الراحل الحسن الثاني ضمن الأولويات، فقد أضحت السياحة عاملا أساسيا في مجال خلق الثروة، وهو ما تعكسه الدينامية القوية التي يشهدها القطاع، رغم تداعيات بعض الأزمات التي أرخت بظلالها على المملكة كما العالم، على رأسها جائحة كوفيد 19، إلا أنها سرعان ما استعادت زخمها ووثيرة نموها السابقة ».
وأشار العيساوي إلى أن المغرب في عهد جلالة الملك محمد السادس، عرف إصلاحات أخرى همت المجال الزراعي، عبر اعتماد المخطط الأخضر، الذي همَّ الفلاحة المتوسطة والصغيرة من جهة، وتطعيم الإنتاج الزراعي من جهة ثانية.
وإلى جانب كل هذه الإصلاحات، أوضح المحلل الاقتصادي أن المغرب رغم انكبابه على القضايا الاقتصادية، لم يهمل الجانب الاجتماعي، حيث « تم الاعتناء، بفضل توجيهاته السامية، بالتغطية الصحية وتعميمها على كل العائلات المغربية، وتمكين المرأة لتكون فاعلة في المجال الاقتصادي… ».
وخلص العيساوي إلى أن ما يُنتظر أن يكون تطورا مهما اليوم هو الأوراش الكبرى المتعلقة بتنظيم المملكة للبطولة الإفريقية لكرة القدم، وكأس العالم 2030 الذي يستضيفه المغرب إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، باعتبارها مشاريعا قوية ستفتح لا محالة آفاقا واسعة للاستثمار.
اتـرك تـعـلـيـق 0 تـعـلـيـقـات