انقلاب عسكري في الغابون والرئيس بونغو يوجه رسالة من مقر احتجازه

مشاهدة
أخر تحديث : الخميس 31 أغسطس 2023 - 7:12 صباحًا
انقلاب عسكري في الغابون والرئيس بونغو يوجه رسالة من مقر احتجازه

* أفريك نيوز – وكالات –

أعلن عسكريون في الغابون -اليوم الأربعاء – استيلاءهم على السلطة، ووضع الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية، بعد ساعات قليلة من إعلان لجنة الانتخابات فوزه بولاية رئاسية ثالثة، في حين خرجت في شوارع العاصمة ليبرفيل مظاهرات مؤيدة للانقلاب.
وظهر بونغو في تسجيل مصور من مقر إقامته الجبرية، حيث وجّه رسالة إلى “كل العالم والأصدقاء للتحرك” ضد من قاموا باعتقاله.
وقال بونغو في الفيديو الذي ظهر فيه جالسا على كرسي وتبدو عليه ملامح القلق، إنه موجود في مقر إقامته ولا يدري ما يحدث، وأضاف أن ابنه محتجز في مكان ما وأن زوجته “مفقودة”.
من جانبه قال قائد الحرس الجمهوري في جيش الغابون بريس أوليغي نغيما لصحيفة “لوموند” الفرنسية، إن الجنرالات سيجتمعون في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، لتحديد من سيقود الفترة الانتقالية في البلاد بعد الإطاحة ببونغو. وأضاف الضابط -الذي شارك في الانقلاب- أن بونغو الذي وُضع قيد الإقامة الجبرية “أحيل إلى التقاعد ولديه كل حقوقه”.
وفي البيان الأول الذي تلاه الضباط من القصر الرئاسي صباح اليوم عبر قناة “غابون 24″، أُعلن إلغاء الانتخابات وحل مؤسسات الدولة، وإغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر.

وقالت المجموعة التي كانت تضم أكثر من 10 ضباط، “نحن قوات الدفاع والأمن المجتمعة ضمن لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات، قررنا باسم الشعب الغابوني الدفاع عن السلام… من خلال إنهاء النظام القائم”.
وأضافوا أنه “لهذه الغاية، ألغيت الانتخابات العامة التي جرت في 26 أغسطس/آب 2023 فضلا عن نتائجها”.
وقرأ البيان ضابط برتبة عقيد، ووقفت خلفه مجموعة من الضباط، بينهم عناصر من الحرس الجمهوري المكلف بحماية الرئاسة، فضلا عن عناصر من الجيش والشرطة.
ومن بين الضباط الأربعة الكبار، اثنان من الحرس الجمهوري، واثنان من الجيش.
وانتقد الضباط إدارة الرئيس بونغو والأساليب “التي قد تدفع بالبلاد إلى الفوضى”، ورأوا أن تنظيم الانتخابات “لم يحترم شروط اقتراع يتمتع بالشفافية والمصداقية، ويشمل الجميع كما كان يأمل الشعب الغابوني”.
مصير بونغو
وبعد ساعات من البيان الأول، أعلن قادة الانقلاب -عبر التلفزيون الرسمي- وضع الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية، واعتقال أحد أبنائه، وأعضاء بالحكومة بتهمة الخيانة العظمى.
وقال الانقلابيون، إن بونغو محاط بعائلته وأطبائه. وكانت آخر مرة ظهر فيها بونغو عندما أدلى بصوته في الانتخابات التي جرت السبت الماضي، قبل ظهوره مجددا عقب الإعلان عن الانقلاب عليه.
وخلال الساعات الأولى للانقلاب سُمع إطلاق نار من أسلحة آلية في العاصمة ليبرفيل، وفقا لما أوردته رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهرت بيانات ملاحية توقف حركة الملاحة الجوية في الغابون.
من جهة أخرى، عادت خدمة الإنترنت في الغابون بعد ساعات من البيان الأول، وفقا لوكالة رويترز.
وكانت لجنة الانتخابات قد أعلنت -فجر اليوم الأربعاء- فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات التي أجريت السبت الماضي، بحصوله على 64.27% من الأصوات، بعد اقتراع شهد تأجيلات وطعنت المعارضة في نتائجه.
وقال رئيس لجنة الانتخابات ميشيل ستيفان بوندا، إن المرشح ألبرت أوندو أوسا، منافس بونغو الرئيس جاء في المركز الثاني بحصوله على 30.77%. ورفض فريق بونغو مزاعم أوندو أوسا بحدوث مخالفات انتخابية.
مظاهرات لمؤيدي الانقلاب
ومع عودة الإنترنت، نُشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الغابون مشاهد لمظاهرات متفرقة مؤيدة للانقلاب العسكري.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو انتشار قوات من الجيش في شوارع العاصمة ليبرفيل، واحتشاد المتظاهرين حولهم مرددين هُتافات تؤيد خطوة الضباط.
كما بثت وسيلة إعلام محلية لقطات مباشرة من شوارع ليبرفيل عقب الانقلاب.

وتصاعد التوتر في الغابون جراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت السبت الماضي، في غياب مراقبين دوليين

شـارك هذا المقال
رابط مختصر

اتـرك تـعـلـيـق 0 تـعـلـيـقـات

* الإسم
* البريد الألكتروني
* حقل مطلوب

البريد الالكتروني لن يتم نشره في الموقع

شروط النشر:

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة Afriquenews.ma | أفريك نيوز | Afriquenews الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.